الاثنين، 10 أغسطس 2009

ومازال الروتين .... عائقاً ..

لحظة بل لحظات من الغضب عاشتها شقيقتي نتيجة ما حدث لها خلال اليومين السابقين حيث رغبت بأن تستخرج وثيقتها الدراسية "الشهادة الكرتونية والسجل الأكاديمي " من الجامعة :-
فقد ذهبت في اليوم الأول إلى جامعة الآداب "حيث تخرجت من مركز تدريب الحاسوب هناك " فلم تجد الرد السريع لأن العاملين هناك كانوا مشغولين بحديث مهم يملؤه الضحك والتغامز و......... . وأخيراً أعطاها أحدهم أوراق عليها تعبئتها بتوقيعات من الجامعات الأخرى فأخبرها أنه عليها الذهب لمكتبة جامعة العلوم فسألته كلية الطب ؟ فأجاب بعُجالة : نعم . وبالتالي ذهبت في اليوم الثاني إلى جامعة الطب وانتظرت نصف ساعة أمام المكتبة , إلى أن وصلت إحداهن لفتح المكتبة بحلول الساعة العاشرة وكان ردها أنه لا علاقة بكلية الطب بذلك وأن عليها الذهاب إلى المكتبة المركزية بجامعة الحبيل !!! انطلقت شقيقتي إلى هناك والطريق مدته ساعة كاملة !! وبكل صمود وصلت إلى المكتبة ... واليكم العجب ... دخلت المكتبة وهي منهكة فوجدت مكان لتصوير الأوراق وبجانبه مكتب الشئون المالية أو الحسابات , المهم سألت أحدهم فأشار لها أن تذهب إلى الطابق الثاني وعند انطلاقها إذا بصوت يمنعها من الذهاب بحقيبتها ! وإذا به الاستعلام .. فتركت حقيبتها وصعدت السلالم وهي متعجبة أنها لم تلحظ مكان الاستعلام ويشغله موظفتان على ما يبدو مشغولتان بحديث آخر مهم لكن هذه المرة عن الهواتف !! نعود لقصة الشهادة , يخبرها الأستاذ المسئول أن عليها الذهاب الى مكتبة كلية الهندسة وأعطاها اسم الأستاذة المختصة ... فانطلقت إلى هناك فقال لها أحدهم أنها غير موجودة أو ربما لم تحضر أصلاً .. عادت أختي إلى ذلك المختص الذي أخبرها أنه عليها أن تحصل على توقيعها قبل أن يوقع هو !! وقامت إحداهن بإخبارها أن الساعة الثانية عشر ظهراً وأن عليها الحضور يوم غد .. كانت الأسئلة تتدفق أمام عينيها بتعجب ومع حرارة الشمس لم تجد إلا أن تغادر إلى اليوم الثالث . أنطلقت شقيقتي في اليوم الثالث الى الجامعة موقفة بذلك أعمالها والتزاماتها الأخرى .. فإذا بمختصة الإستعلام تخبرها بأن الأستاذة المختصة لم تصل بعد , وأن عليها الإنتظار ..!! ..وها هي تنتظر مرة أخرى مدة ساعة إلا ربع على إحدى درج الجامعة .. لعدم توفر كراسي للانتظار !! وإذا بعاملة التنظيف تجلس بجوارها لتسألها لماذا تنتظر هناك ؟ أخبرتها شقيقتي أنها بانتظار الأستاذة / الفلانية للحصول على توقيعها .. فإذا بعاملة التنظيف تخبرها بأن هناك مختصة أخرى يمكن لها أن توقع على أية أوراق في حال غياب المختصة الأولى ... وهنا ثورة الغضب .. ومع أشعة الشمس الساطعة النازلة شعرت شقيقتي بأنها شمس أخرى تنطلق منها الأشعة .. وذهبت شقيقتي للاستعلام.. لتسألها لماذا لم تخبرها عن المختصة الأخرى بدلاً من إنتظارها كل هذه المدة ... ويا للعجب ..لم تجد لها الموظفة سوى الرد بهز الكتفين بثقالة !!!!!!!! تحركت شقيقتي إلى الموظفة الأخرى والموجودة في مبنى آخر لتحصل على توقيعها ثم للمسئول في المكتبة المركزية ليوقع بدوره ... رغم أن الساعة قاربت الساعة الحادية عشرة الإ أن لحظات الغضب الكثيرة خلال اليومين السابقين لم يوقفها وذهبت الى جامعة الآداب لتدفع المبلغ المالي المخصص للحصول على الشهادة من المركز . فيا ترى ماذا وجدت ... وجدت مخيم شبابي في الكلية.. ومنعها الحرس من الدخول .. وضلت تقنع "الحارسي" بأنها طالبة ترغب باستخراج شهادتها فقط .. وبعد ربع ساعة من الحديث ,سمح لها أخيرا .. لكن لم تسلم من ألسنة الشباب المشارك في المخيم لأنها على ما يبدو أوقفت ألعابهم ... فذهبت إلى المركز ولم تجد سوى موظفتان وموظف ... لماذا ؟ بسبب أن الموظف المختص للتوقيع النهائي موجود في كلية الطب بسبب أن التسجيل الجامعي حالياً هناك بسبب المخيم ... ودقت الساعة الثانية عشر ظهراً ... ليعلن أنه انتهى اليوم الثالث دون الوصول الى الهدف المنشود .. وإذا بلحظة غضب آخرى ... وعادت شقيقتي لتسأل ما كل هذا .. ما بال هؤلاء الموظفين والعاملين وأين ولماذا كل هذا الإهمال !! وضياع الوقت !! ..................الخ ويطرح سؤال نفسة نحن في عام 2009م ومازال الروتين يشكل عائق ومشكلة أمام الكثيرين .... لماذا !!؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق